نبذة موجزة عن تاريخ مدينة سامراء
التسمية والموقع
سامراء
مدينة عراقية موغلة في القدم ظهرت في الألف الثالث قبل الميلاد تقع إلى الجانب الشرقي
من نهر دجلة وعلى بعد 120كم شمال بغداد وكان الموضع قد اختاره المعتصم بعد جولة تفحص
خلالها أكثر من موضع ومكان على طول الخط الواصل بين بغداد وسامراء .
ولموضع سامراء خصائص حسنة ، كطيب الهواء واعتداله
، وذالك لوقوعها ضمن مناطق الإقليم الرابح، الأمر الذي كسب الموضع هذه الخصائص الحسنة
.
سكن سامراء ثمانية من خلفاء بني العباس وهم
: المعتصم ، والواثق ، والمنتصر، والمستعين ، والمعتز، والمهتدي ، والمعتمد.
أسباب انتقال المعتصم إلى سامراء
1ـ إبعاد الأتراك (العسكر ) عن أهل بغداد ،
وذالك لخشونة أولائك وغلاظتهم.
2ـ توخي الأمن
3ـ سعة الفضاء
4ـ إحاطة الماء بالمدينة وكونه يعد سورا دفاعيا
(نهر دجلة ، والنهر وان،...)
بناء سامراء
المرحلة الأولى : بناء مدينة (المشرحات) جنوب
سامراء (12كم) من قبل هارون الرشيد.
المرحلة الثانية : بناء المعتصم لسامراء ، واستمر
البناء يزداد طولا وعرضا حتى بلغ طول البناء 45 كم .
المرحلة الثالثة : فبدأت منذ عهد المتوكل وحتى
عهد أخر الخلفاء ويتميز عصر المتوكل بتفرده بالعمارة وبناء مدينته المتولية المميزة
شمال سامراء ,
المعالم المعمارية
1ـ المسجد الجامع : والذي يعرف بجامع الملوية
وهو من أولى وجدات التصميم الأساسي للمدينة الإسلامية .
يضم الجامع 17 مدخلا من جهاته المختلفة ومساحة
الجامع (38000) م2 وبذالك يعد اكبر جامع في العالم .
2ـ قصور سامراء : لقد ضرب المثل في قصور سامراء
، فعندما تذكر سامراء تذكر قصورها ومنها : الخاقاني ، والعمري ،والهروني ، والجوسق
، والجص ،وبلكوارا ، والجعفري ، والبديع ، والمختار ، والحير ، والساج ، والكامل والمعشوق ، والاخمدي .
3ـ الروضة العسكرية : وهو ضريح الإمامين العسكريين
علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام .
في الواقع إن القبة شيدت في زمن متأخر ، لكن
المقام كان نقطة ارتكاز تجمع حولها السامرائيون بعشائرهم المعروفة : البوعباس
والبوباز
والبوبدري
والبونيسان
والبودراج
والبوعظيم
والبواسود
والعشاعشة
وعشائر أخرى.
شوارع المدينة
كانت مدينة سامراء تضم 6 شوارع رئيسية هي :
شارع أبي احمد ، وشارع الحير ، وبرغامش ، والاسكر
، والحير الجديد ، الخليج .
قرى وضواحي سامراء : وهي (الدور ، القادسية
، القاطول ، الكرخ ، المتولية ، المحمدية ، المطيرة ، هاطري) فضلا عن قرى صغيرة مثل(الوزيرية
، وجبلتة ، والخصاصة العليا والسفلى).
سكان سامراء : ضمت مدينة سامراء عناصر عربية
وأخرى عجمية وهي (العرب الهاشميون ، الأتراك ، أهل الذمة ، الموالي ، العامة ، الخرسانيون،
الجند ، الجواري)
الأنشطة الاقتصادية
ساهمت
عوامل كثيرة في تطور مدينة سامراء الحضاري وهذه العوامل تكمن في الأنشطة الزراعية والصناعة
والتجارة .فالزراعة: مصدر أساسي لفعاليات السكان ذالك لتوفر المياه والأرض الصالحة
للزراعة ، فكانت النهر القاطول ، ودجلة ، ودجيل ، والنهر وان ، والاسحاقي
وشهدت سامراء من جراء ذالك إنتاج أنواع المحاصيل
والخضراوات كالحبوب بأنواعها وبساتين الفاكهة . ليس هذا فحسب ، إنما اشتهرت مدينة سامراء
بفاكهة متميزة مثل : التين الوزيري والعنب الصقلي والأحمر والليمون ، فضلا عن لنتاجها
للرياحين والورود والبطيخ الشهير .
في جانب الصناعة قد أقيمت صناعة الزجاج والخزف
والحصير والورق.
إما
التجارة فموقع سامراء ( الإستراتيجي) منحها أهمية تجارية فازدادت حركة التجارة وأصبح
لها علاقات مع مختلف الأقاليم والبلدان مثل: بغداد و واسط وكسكر والبصرة والابلة والاحواز
وسائر السواد .
كما كان لسامراء علاقات تجارية مع بلاد الروم
والصين .
وكانت لأسواق المدينة دور في تنشيط مثل تلك
الحركة كأسواق العطارين والصيارفة والصفارين والفراءين.